الأحد، 5 ديسمبر 2010

القضايا التي تناقشها نظرية التعلم بالملاحظة


على الرغم من أن نظرية باندورا، في أحدث صورها، تتعرض لعدد كبير جداً من المشكلات السيكولوجية و الفلسفية ، إلا أن موضوع هذه المدونة سيكون منصباً على مناقشة نظريته في التعلم بالملاحظة.


القضايا الرئيسة التي تدور حولها نظرية التعلم بالملاحظة :
وفقاً لباندورا فإن إحدى القضايا الرئيسة لأي نظرية مناسبة للتعلم هي الإجابة على السؤال التالي : كيف يتعلم الإنسان استجابة جديدة في موقف اجتماعي ؟ و إحدى الإجابات هي أن الإنسان يكافأ كلما قام بتقريبات للاستجابة النهائية. و في حين أن هناك دلائل توحي أن كل أشكال السلوك الاجتماعي فعلاً قد تكتسب من خلال إجراء تشكيل الإجراءات هذه ، إلا أن تقارير الأبحاث توضح أن الناس يستطيعون تعلم الاستجابات الجديدة لمجرد ملاحظة سلوك الآخرين. وهؤلاء الناس الآخرون يعتبرون من الناحية التقنية نماذج Models ، و اكتساب الاستجابات من خلال مثل هذه الملاحظة يسمي الاقتداء بالنموذج Modeling.
فالقضية الرئيسة للنظرية التعلم بالملاحظة هي تفسير اكتساب الاستجابات الجديدة كنتيجة لملاحظة شخص آخر.
قضية ثانية توضيح قدرة الإنسان التي تتوسط بين ملاحظة نموذج الاستجابات و ما يعقب ذلك من أداء لهذه السلوكيات من قبل الملاحظ. و هي استجابات قد لا تظهر في أيام أو أسابيع أو حتى شهور. و هنا يكون السؤال عما إذا كان تحليل تعزيز الاستجابة يكفي لتفسير الظواهر أو قدرة الملاحظ على إدخال المعلومات و خزنها و استرجاعها.
القضية الثالثة تتعلق بالجانب الانتقائي في التعلم بالملاحظة. فعند تعريض الأطفال إلى نفس النموذج فإن بعضهم يتعلم جوانب مختلفة من جوانب سلوك النموذج. و نشاهد الجانب الانتقائي أيضاً أثناء الآداء الفعلي لما جرى تعلمه ملاحظة. فتحت أي ظروف يعيد الشخص صياغة الاستجابة التي صيغت على نمط نموذج ما ؟ أي الاستجابات التي جرى تعلمها ملاحظة يرغب الفرد في أدائها ؟ و نظرية شاملة للتعلم بالملاحظة ينبغي أن تتعامل مع السؤال الخاص بأي عوامل دافعية تنظم الأداء الانتقائي للسلوكيات التي جرى تعلمها بالملاحظة.
باختصار، هناك أربعة مجالات للتعلم بالملاحظة : الجدة، و القدرة و الانتقائية و الدافعية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق